المغرب العربي الكبير(الموقع ـ المساحة ـ التّقسيم السّياسي)ـ
ـ يتكوّن المغرب العربي الكبير من خمسة بلدان مرتّبة حسب المساحة كالآتي (الجزائر ـ ليبيا ـ موريتانيا ـ المغرب الأقصى ـ تونس)
تربط بين شعوبها الكثير من الخصائص منها الدّين الإسلامي واللّغة العربية
ـ يقع المغرب العربي الكبير شمال القارّة الإفريقية وغرب العالم العربي وعلى الضفّة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسّط الّذي يحدّه
شمالا ويحدّه غربا المحيط الأطلسي وجنوبا السّنغال ـ مالي ـ النّيجر والتّشاد وشرقا مصر والسّودان
ـ تبلغ مساحة المغرب العربي الكبير 5781160كم مربّع وتمثّل حوالي خمس القارّة الإفريقية ونصف العالم العربي وتمتدّ أكبر أقطاره في
المجال الصّحراوي

خصائص المغرب العربي الكبير الطبيعية
ـ تختلف الأشكال التّضارسية ببلدان المغرب العربي الكبير فنجد السّهول وهي ساحلية ضيّقة وواسعة في الوسط . والجبال حيث تمتدّ على شكل سلسلتين
سلسلة الأطلس التلّي في الشمال وتمتدّ من جبال الرّيف بالمغرب الأقصى إلى جبال خمير بتونس وسلسلة الأطلس الصّحراوي الجنوبية وتمتدّ من الأطلس الكبير والمتوسّط والصّغير بالمغرب إلى الظهريّة بتونس.
وتتمثّل أعلى القمم في جبل طوبقال بالمغرب 4165م وجبل أوراس بالجزائر 2328م وجبل الشعانبي بتونس 1544م كما تتمركز بعض الكتل الجبلية المنعزلة في الصّحراء مثل جبال تيبستي بجنوب ليبيا (أعلى

قممها 3450م)
وجبال الهوقار جنوب الجزائر (أعلى قممها 3003م). أمّا الصّنف الثّالث من التّضاريس فهي الهضاب وهي أكثر أنواع التّضاريس انتشارا بالمغرب العربي ومن أهمّها الهضاب العليا بالجزائر والعروق والحمادات في
الصّحراء. وتؤثّر في المغرب العربي ثلاثة أنواع من المناخات

ـ مناخ رطب في الشّمال تفوق فيه كميّات الأمطار 400مم سنويّا وتكثر فيه الغابات (فرنان ـ بلّوط ـ زان ـ صنوبر حلبي) وتكون التربة في هذه الأماكن خصبة
ـ مناخ شبه جاف في الوسط تتراوح فيه كميّات الأمطار بين 200مم و400مم سنويّا ويكثر فيه النّبات السّباسبي (حلفاء ـ شيح ـ سدر) ـ
ـ مناخ جاف تقلّ فيه الأمطار عن 200مم سنويّا ويكثر فيه النّبات الصّحراوي(طرفاء ـ رتم ـ سدر) وتكون التّربة في هذا المكان فقيرة
ورغم هذا التّقسيم للأمطار فإنّ التّساقطات غير منتظمة أمّا المعدّلات الحرارية فتتميّز بالاعتدال في المناطق السّاحلية والارتفاع صيفا
والانخفاضشتاء في المناطق الدّاخلية
توزّع الكثافات السّكّانية والمدن الكبرى
ـ رغم تأثّر سكّان المغرب العربي بنفس المعطيات الجغرافية والتّاريخية واشتراكهم في وحدة اللّغة والدّين وتماثل العادات والتّقاليد
فإنّ عدد السّكّان ببلدان المغرب العربي متفاوت كثيرا وقد تطوّر ثلاثة أضعاف بين سنة 1950 و2003 نظرا لانخفاض نسبة الوفيات وارتفاع نسبة الولادات حيث أصبح عدد السّكّان بالجزائر 31700000 نسمة وبالمغرب
الأقصى 30400000نسمة وبتونس 9900000 نسمة وبليبيا 5500000 نسمة وبموريتانيا 2900000 نسمة وينقسم المغرب العربي إلى ثلاث مناطق سكّانية
ـ1ـ مناطق ذات كثافة سكّانية مرتفعة يكون عدد السّكّان فيها بالكيلومتر المربّع الواحد أكثر من 200ساكن  وتوجد بالمناطق
السّاحلية
ـ2ـ مناطق ذات كثافة سكّانية متوسّطة يكون عدد السّكّان فيها بالكيلومتر المربّع الواحد من 50 إلى 200 ساكن وتوجد بالمناطق
الدّاخلية
ـ3ـ مناطق ذات كثافة سكّانية ضعيفة يكون عدد السّكّان فيها بالكيلومتر المربع الواحد أقلّ من 50 ساكن وتوجد بالمناطق
الصّحراوية 
ــ ومن أهمّ المدن الّتي تتميّز بارتفاع عدد سكّانها نجد بنغازي وطرابلس بليبيا وصفاقس وتونس بتونس والجزائر ووهران بالجزائر وفاس
والرّباط والدّار البيضاء والعيون بالمغرب الأقصى ونواكشوط بموريتانيا


عوامل التّوزّع السّكّاني بالمغرب العربي
ـ للمناخ والتّضاريس والتّربة والموارد الطّبيعية تأثير في توزّع السّكّان فالتّضاريس السّهلية والتّربة الخصبة ووفرة الموارد المائية والطّاقية كلّها عوامل جاذبة للسّكّان لذلك ترتفع الكثافة السّكّانية بالمناطق السّاحلية الّتي تحظى بعوامل طبيعية كالسّهول السّاحلية الممتدّة مثل سهول السّاحل التّونسي وسهول الغرب والشّاوية ودكالة المغربية وبعوامل مناخية تتمثّل في الاعتدال المناخي الواقع تحت تأثير البحر وعوامل اقتصادية كالأنشطة الصّناعية والخدمية المستقطبة لليد العاملة وعوامل تاريخية تعود إلى التّحصينات العربية السّاحلية وحضارة قرطاج المتوسّطية والتّنمية الاستعمارية المركّزة بالسّاحل
أمّا الجفاف وشدّة البرودة والرّطوبة المفرطة فكلّها عوامل منفّرة للسّكّان لذلك تتراوح الكثافة السّكّانية بين 50 و100 ساكن في الكيلومتر المربّع الواحد وتنخفض في المناطق الصّحراوية ما دون ذلك والسّبب هو قلّة الأمطار وتقلّص إمكانية الإحياء الفلاحي 
ـ ونتيجة لهذا التّفاوت الكبير في توزّع الكثافة السّكّانية فإنّ مشاكلا جديدة برزت في المناطق الّتي تكون فيها الكثافة السّكّانية عالية مثل المشاكل الغذائية حيث أنّ الأقطار المغاربية لم تحقّق الاكتفاء الذّاتي ومشاكل تتعلّق بمجال الخدمات الصّحيّة والاستشفائية. فالخدمات رغم تطوّرها فهي غير كافية أمام حاجيات هذا العدد الكبير من السّكّان. أمّا مشاكل التّعليم فتتمثّل خاصّة في نسبة الأميّة، فرغم تقلّصها إلاّ أنّها لم تصل إلى الصّفر كما نجد مشاكل البطالة إذ أنّ عدد الطّالبين للعمل لا يتماشى  ومواطن الشّغل المتوفّرة وهذا من أهمّ أسباب الهجرة 
ـ وللحدّ من هذه المشاكل وجب ترغيب السّكّان في الاستقرار في المناطق الدّاخلية وذلك ببعث مشاريع تنموية كإقامة المصانع وتشجيعهم على الفلاحة وإحياء الأراضي وتوفير مواطن الشّغل

خصائص المجال الفلاحي بالمغرب العربي
ـ ينقسم المجال الفلاحي بالمغرب العربي الكبير إلى  أربع مناطق : ـ منطقة الزراعات الكبرى ( حبوب ) والزّراعات السّقوية في السّاحل والمناطق الدّاخلية ويعود
ذلك للتربة الخصبة والمناخ الرّطب المتمثّل في كثرة الأمطار مع كثرة الأودية والآبار السّطحية والعميقة
ـ منطقة الغابات والأشجار المثمرة وتوجد بالسّهول السّاحلية والدّاخلية وبالجبال أمّا الواحات فتوجد بالجنوب 
ـ مناطق تربية الماشية وتتمثّل في تربية الأبقار بالشّمال والأغنام والماعز بالوسط لوجود النّبات السّباسبي الصّالح للرّعي والإبل بالجنوب لتوفّر النّبات الشّوكي
ـ مناطق الصّيد البحري وتكثرعلى الشّريط السّاحلي للبحر الأبيض المتوسّط والمحيط الأطلسي حيث تتوفّر المواني.
ـ وينقسم المجال الفلاحي في المغرب العربي الكبير أيضا حسب تخصّصات فنجد مناطق تتخصّص في الزّراعات الكبرى والزّراعات السّقوية بالمغرب الأقصى والجزائر
وتونس ومناطق تتخصّص في تربية الماشية بالجزائر وليبيا وموريطانيا
الإنتاج الفلاحي والأمن الغذائي بالمغرب العربي الكبير
ـ إنّ الإنتاج الفلاحي بالمغرب العربي الكبير متنوّع فمنه الإنتاج النباتي (حبوب ـ غراسات ـ خضروات)، الإنتاج الحيواني (أغنام ـ ماعز ـ أبقار ) والإنتاج البحري
(سمك) و رغم هذا التّنوّع فإنّ الدّول المغاربية لم تتمكّن من تحقيق الأمن الغذائي ويعود ذلك إلى محدودية المجال الفلاحي المنحصر في المناطق السّهلية السّاحلية
حيث تتوفّر التّربة الخصبة والأمطار وإلى صغر الملكيات الّتي تمنع إمكانية الاستثمارات وتعصير الفلاحة وإلى مواصلة اعتماد الوسائل التقليدية في الفلاحة وإلى قلّة الموارد المائية ولكن هذه الدّول ساعية إلى تحقيق هذا الأمن بتعبئة الثّروات المائية (إقامة السّدود ـ حفر الآبارالعميقة) واستصلاح الأراضي وتعصير الوسائل
ـ يعتبر أهمّ نشاط فلاحي من حيث المساحة المزروعة بالمغرب العربي الكبير هو زراعة الحبوب وهو متفاوت من قطر إلى آخر والمغرب الأقصى هو أكبر منتج
زراعي أمّا بالنّسبة لإنتاج اللّحوم فهو أكثر أهميّة من الإنتاج السّمكي 
شبكة النقل والمواصلات بالمغرب العربي الكبير
ـ تتميّز شبكة النقل والمواصلات بالمغرب العربي الكبير بالتّنوّع والتكامل، وهي تقوم بدور فعّال في تنظيم المجال الجغرافي. وتتمركز بكثرة على الشريط السّاحلي وذلك بسبب الكثافة السّكانية وتوفّر مواطن الشّغل والأنشطة الاقتصادية المتنوّعة مع وجود المواني البحرية المتعدّدة
ـ وتتكوّن هذه الشبكة من
ـ1ـ طرقات هامّة وثانوية تربط بين مراكز تجمّع السّكّان ومراكز الإنتاج أو مصالح أخرى. وتتميّز الجزائر والمغرب الأقصى بامتلاك أطول شبكة طرقات
ـ2ـ خطوط السّكك الحديدية توجد بكل من تونس والجزائر والمغرب الأقصى ووموريطانيا وتؤدّي دورا هامّا في نقل البضائع والمواد الأوّلية داخل أقطار المغرب العربي الكبير
ـ3ـ خطوط جوّية وبحرية تربط بين أهمّ المطارات والمواني المتميّزة بكثرتها خصوصا على الشريط السّاحلي وبالتّحديد على ىسواحل المغرب الأقصى لأنّها تطل غلى البحر الأبيض المتوسّط والمحيط الأطلسي وهي تساهم بذلك في تنشيط الحركة التّجارية مع الخارج. ومن أهمّ المواني البحرية(حلق الوادي بتونس ـ الجزائر بالجزائر ـ الدّار البيضاء بالمغرب الأقصى ـ طرابلس بليبيا ونواكشوط بموريطانيا) ومن أهمّ المطارات (قرطاج بتونس ـ الجزائر بالجزائر ـ الدّار البيضاء بالمغرب الأقصى ـ طرابلس بليبيا ونواكشوط بموريطانيا)ـ
خصائص المجال الصّناعي بالمغرب العربي
ـ الصّناعة المغاربية متنوّعة وتحتلف في توزعها بين الأقطار، إذ تتميّز الجزائر وليبيا في الصّناعات التجهيزية، وتونس والمغرب الأقصى في الصّناعات الاستهلاكية والميكانكية. وتساهم الصّناعة المغاربية في التشغيل بنسبة مائوية تتراوح بين 9بالمائة في موريطانيا و29بالمائة في ليبيا بصفة عامّة حوالي خمس اليد العاملة النشيطة بالمغرب العربي الكبير كما تساهم في تكوين الناتج الخام الدّاخلي بنسبة مائوية تتراوح بين 15بالمائة بموريطانيا و35بالمائة بالجزائر وبصفة عامّة حوالي الرّبع في الناتج الدّاخلي للمغرب العربي الكبير، وتتركز هذه الصّناعات في المناطق السّاحلية قرب المواني والطرقات المعبّدة وحيث تكثر اليد العاملة فنتج غن ذلك تفاوت اقتصادي بين المناطق، وهجرة داخلية، وكثرة البطالة
الموارد المنجمية والطاقية بالمغرب العربي الكبير
ـ ينتج المغرب العربي الكبير موارد طاقية ومنجمية بكميات هائلة وهامّة ومتنوّعة، وهي أساسا من النفط والغاز الطبيعي والفسفاط والحديد. يتمركز الإنتاج المنجمي في المغرب الأقصى وتونس ومموريطانيا: حيث أنتج المغرب الأقصى (خريبقة ـ بوكرير ) 23028 ألف طن من الفسفاط سن2002 وتونس ( الرّديف ) 7566 ألف طن من الفسفاط. ويمثل إنتاج البلدين 70بالمائة من إنتاج الفسفاظ في العالم. أمّا موريطانيا ( زويرات ـ فديريك ) فتنتج 6760 ألف طن من الحديد كما يتمتع المغرب العربي الكبير باحتياطي هائل من الموارد الطاقية خاصّة في الجزائر  ( حاسي مسعود ـ الحمراء ـ عين امناس ـ العجيلة ) إذ وصل إنتاج النفط إلى 79000 ألف طن سنة 2000، وفي ليبيا (السّرير ـ الواجة ـ سبها ) وصل الإنتاج سنة 2000 إلى 70000 ألف طن من النفط و82400 ألف طن من الغاز الطبيغي. وهما دولتان عضوتان في منطقة الدّول المصدّرة للنفط أمّا في تونس والمغرب الأقصى فإنّ الحقول والآبار النفطية ليست تمثل أهميّة الحقول اللبيبة أوحتّى الجزائرية بينما لا تزال موريطانيا تفتقر كليّا إلى الموارد الطاقية. وتتمركز هذه الموارد الطبيعية بالمناطق الدّاخلية
خريطة الموارد الطبيعية

المبادلات التّجارية بالمغرب العربي الكبير
ـ تتكوّن صادرات المغرب العربي من المنتجات الفلاحية والصّناعية والمواد المنجمية والطّاقية. تعتمد تونس والمغرب الأقصى في صادراتها على المنتجات الصّناعية أكثر بينما تعتمد ليبيا والجزائر في صادراتها على المواد الطّاقية أكثر من المواد الصّناعية والفلاحية أمّا واردات بلدان المغرب العربي فتتكوّن بصفة كبيرة من المواد الصّناعية المتنوّعة لتطوير الصّناعة داخلها ثمّ من المواد الغذائية لأنّها لم تحقّق الاكتفاء الذّاتي الغذائي
ـ بلدان المغرب العربي لم تسجّل توازنا في الميزان التّيجاري لأنّ قيمة الصّادرات أقلّ بكثير من الواردات وبذلك يكون ميزانها التّجاري في عجز
الميزان التّجاري بالمغرب العربي سنة 2002(بالمليون دولار الأمريكي)ـ 
الميزان التّيجاريقيمة الوارداتقيمة الصّادرات
-434,99792,46357,47تونس
-2622,012640,3418,33الجزائر
-344,901273,17928,27المغرب
-608,11614,266,15ليبيا
+53,70100,96154,66موريطانيا
ـ تتعامل أقطار المغرب العربي مع الكثير من الدّول مثل المجموعة الاقتصادية الأرروبية والولايات المتّحدة الأمرييكية واليابان والشّرق الأوسط وروسيا الشّرقية ودول أخرى متفرّقة ولكن أعلى نسبة تبادل تجاري كانت مع المجموعة الاقتصادية الأروبية (تصدير  وتوريد) بينما نجد نسبة المبادلات التّجارية فيما بين البلدان المغاربية ضعيفة جدّا لم تصل إلى 5% من المبادلات الخارجية رغم الجهود الكبيرة والاتّفاقيات الّتي تشجّع على التبادل والتّعاون فيما بينها. وتقتصر المبادلات التّجارية بين بلدان الهغرب العربي على عدد محدود من السّلع أبرزها النّفط








ظروف النشاط الفلاحي الطبيعية البشرية
الأراضي الصالحة للزراعة بالبلاد التونسية موزعة إلى أراض مزروعة تمثل 43 % و مراعي وأحواش 34.30%  وأراضي غابية 7.90% وأراضي بور7%  و أراضي مروية  تمثل 7.80%  من جملة الأراضي الصالحة للزراعة  وسدس  الأراضي المزروعة و يعتمد الري فيها على الموارد المائية السطحية (29 سد كبير و 222سد جبلي و 810 بحيرة ) و الموارد المائية الجوفية (4700بئر عميق و 138ألف بئر سطحية ) أما باقي الأراضي المزروعة فيرتبط إنتاجها بالمناخ و التساقطات إذ نجد 3 مناخات بالبلاد التونسية:مناخ رطب بالشمال التونسي و تفوق كميات الأمطار فيه 400مم سنويا و مناخ شبه جاف بالوسط التونسي و تنحصر كميات الأمطار فيه بين 200مم و 400مم و مناخ جاف بالجنوب التونسي و تقل فيه الأمطار عن 200مم  كما يرتبط الإنتاج بتعصير الفلاحة حيث وصل عدد الجرارات إلى 200ألف جرار سنة 2000 بعد أن كانت 10 ألاف جرار سنة 1963 ووصلت كميات الأسمدة الكيميات المستعملة إلى  123ألف طن بعد أن كانت  105 ألاف طن  ووصلت كميات البذور الممتازة المعتمدة في الزراعة إلى 17ألف طن بعد أن كانت 10 ألاف طن كما ارتبط الإنتاج بخصوبه الأرض و اليد العاملة و تنوّع الزراعات
الإنتاج الفلاحي من 2006  ==> 2009 بالألف طن
2009
2006
السّنة
النوع
2533,6 
    1610,3
الحبوب
89,7 
55,1 
البقول (فول ـ حمص ـ جلبانة)ـ
6068
5316 
الخضر
92,324 
103,904 
الصّيد البحري
1778 
2095,7 
الغلال
1,622 
3,971 
الزراعات الصّناعية
368,8
329,5 
اللحوم
توزع الإنتاج الفلاحي في المجال التّونسي وتطوّره
ـ ينقسم إنتاج الحبوب في البلاد التّونسية حسب المناطق المناخية، وهو يرتبط  بكميات الأمطار لذلك فهو متذبذب إذ نجد في سنة 1989(1812 ألف طن) وسنة 2002 (513 ألف طن) وسنة 2003 (2904 ألف طن) وهو لايفي بالاستهلاك ممّا يجعل البلاد في حاجة لاستيراد الكميّات المتبقيّة ولتلافي ذلك وجب العمل بالرّي التكميلي  واستعمال الأسمدة المحسّنة الإنتاج ومواصلة تعصير أدوات العمل والتّقنيات الفلاحية ويتكوّن هذا الإنتاج من قمح صلب وليّن وشعير وتريتيكال، كما يتأثّر إنتاج الزّياتين بكميات الأمطار لذلك فهو متذبذب أيضا. وتتوزّع الزياتين في الوسط والجنوب الشرقي, أمّا القوارص فتوجد في الشمال والشمال الشرقي، ويتركّز النخيل في واحات الجنوب، والخضروات في جميع أنحاء البلادوإنتاجها في تزايد لتطوّر تقنياتها وتوفر مياه السّدود. هذا ويتنوّع القطيع التّونسي حسب تخصّص إقليمي فنجد الأبقار بالشمال والغنم بالوسط والشمال والماعز بالجنوب والوسط كما نجد الدواجن والدّيك الرّومي والأرانب. ورغم توفّر العلف المصنّع وتوسّع المساحات المخصّصة للزراعات العلفية وتكثيف المراقبة الصحيّة فإنّ إنتاج اللحومغير كاف، ومازالت البلاد في حاجة للاستراد، أمّا بالنّسبة لإنتاج السّمك فهو في تزايد ملحوظ اغناء المياه الإقليمية بالأسماك وتنوّع أساليب الصّيد ( الصّيد السّاحلي ـ الصّيد بالأضواء ـ صيد الأعماق ـ الصّيد في البحيرات ) وتربية الأساك، ونجد من أهمّ المواني صفاقس، سوسة، قابس، والمهدية
ظروف النشاط الصناعي(الموارد و الظروف البشرية)ـ
ظروف النشاط الصناعي.
من الصناعات التي شجعت عليها تونس هي الصناعات التحويلية(هي صناعة تقوم بتحويل مواد توفرها الصناعات القاعدية (تحويل المواد الأولية)) خاصة سنة1972  كما شجعت على الاستثمار في المناطق الداخلية بالبلاد التونسية لخلق التوازن الاقتصادي وبعثت صندوق النهوض بالصناعات التقليدية و المهن الصغرى ووكالة النهوض بالصناعة و الوكالة العقارية للصناعة و مركز النهوض بالصادرات و المركز الوطني للدراسات الصناعية ورغم التشجيع على الصناعات التحويلية و القاعدية إلا أن الموارد المنجمية و الطاقية محدودة لذلك وجب الاقتصاد في الطاقة خاصة في الاستهلاك الكهربائي و ذلك باستعمال الفوانيس المقتصدة للطاقة و إطفاء الأجهزة الالكترونية عند عدم الحاجة إليها وعدم ترك محركات السيارات تشتغل عندما تكون في حالة عدم سير و تتوزع هذه المواد في البلاد التونسية كالأتي
النفط :البرمة في الجنوب وبهاأهم المدخرات، سيدي اليتيم، وتزركة، وعشترت
الغاز الطبيعي :مساكر، و العريش، و المخروقة، وشواش
الفسفاط:قفصة و الكاف
الرصاص:الجريصة و تمرة
الحديد:جندوبة و سليانة
الملح:صفاقس و جرسيس
الكهرباء الحرارية:رادس-حلق الواد-سوسة.
الكهرباء المائية:في السدود الشمالية و الغربية
ظروف النشاط الصناعي(الموارد و الظروف البشرية)ـ
شجعت البلاد التونسية على الصّناعات بصفة عامّة و التّصديرية بصفة خاصّة (أفريل 1972) كما حثّت على الصّناعات التّحويليّة (1974) التي تعتمد على المـوارد الطّاقيّة و المنجميّة حيث تنتج البلاد التّونسية هذه الموارد و لكن بكميات محدودة فنجد النّفط بالبرمة و بها أهم المدّخرات         وسيدي ليتيم و تازركة  وعشترت  والغاز الطبيعي بمسكار  ولعريش  ومخروقة و شواش و الفسفاط بقفصة  والكاف  والرّصاص بالجريصة  وتمرة  والحديد بجندوبة  وسليانة  والملح بصفاقص  وجرسيس  والمولّدات الكهربائية المائية في سدود الشمال الغربي أما الحرارية فهي في المدن الساحلية (رادس-حلق الوادي- سوسة)  وقد تطور استهلاك الكهرباء (ثلاجات-إنارة-تلفاز-غسالة) ولذلك وجب الاقتصاد في الطّاقة باستعمال فوانيس مقتصدة  وإطفاء غير المستعملة منها،  كما يجب إطفاء أجهزة التلفاز تماما إذا لم تكن هناك حاجة إليها
هذا الإهتمام بالصّناعات مكّن من الزّيادة في عدد مواطن الشّغلّ، لكن هذه الصّناعات تمركزت خاصّة بالمناطق السّاحلية  ويعود ذلك الى عوامل تاريخية  وطبيعية  وتجارية فنجد صناعات متنوعة  في منطقة تونس وصناعة الفولاذ و تكرير النفط ببنزرت ومنزل بورقيبة وصناعة المواد الغذائية بالوطن القبلي. و لذلك وجهت الدولة مجهوداتها على الاستثمار في المناطق الداخلية بالبلاد التونسية وحفزت الباعثين على ذلك  من أجل خلق التّوازن بين كلّ مناطق الجمهورية
توزع الصناعات بالبلاد التونسية
تتميز الصناعات في منطقة تونس الكبرى بالتنوع، أمّا في بقية المناطق فيهيمن النسيج بالساحل، والصناعات الكيميائية بصفاقس، وقابس، وصناعات الفولاذ وتكرير النفط ببنزرت و منزل بورقيبة وصناعة المواد الغذائية بالوطن القبلي وقد تطوّرت صناعة القماش، والملابس، الجاهزة، والأحذية، والمصبّرات الغذائية، والزرابي. ويعود هذا التطوّر للقوانين التي سنتها الدولة والمتمثلة في تشجيع الصناعات وخاصة التصديرية كما حفزت الباعثين على الاستثمار في المجال الصناعي وبعثت العديد من الهياكل منها صندوق النهوض بالصّناعات التقليدية والمهن الصّغرى ووكالة النهوض بالصّناعة والوكالة العقارية ومركز النهوض بالصّادرات والمركز الوطني للدراسات الصّناعية
كما تطورت الصناعات التقليدية بما أنها صناعة عريقة و متنوعة و منتشرة في جميع الجهات، ونجد منها الشاشية (بتونس) والزربية (ببنزرت والقيروان) والحلي التقليدي (بتونس والمكنين و جربة) و الأغطية الصوفية المزركشة (بقفصة ووذرف و جربة) والمرقوم (ببنزرت القيروان ووذرف) و الفخار (بنابل و جربة) وتوفر الصّناعات التقليدية حوالي 7000 موطن شغل سنويّا
ظروف النشاط السياحي و المناطق السياحية بالبلاد التونسية
شهدت السياحة في تونس نموا كبيرا و يعود ذلك إلى عوامل طبيعية (جمال الشواطئ _ المناخ المعتدل _ جمال المناطق الصحراوية و قرب البلاد من أوربا) و عوامل تاريخية (كثرة المعالم التاريخية) وعوامل تنموية (بعث مشاريع سياحية_توفير المطارات وتحسين شبكة النقل والتشجيع على الاستثمار في القطاع السياحي ببناء النزل والملاهي والمحطات الاستشفائية) والسياحة في تونس أنواع منها السياحة الشاطئية وهي أساسية وتعتمد عليها السياحة التونسية ومن أهمّ هذه المناطق الحمّامات، وسوسة، والمنستير، وجربة، وتونس وسياحة صحراوية (توزر، ودوز، وتطاوين …) وسياحة ثقافية وسياحة المعارض والمؤتمرات والسياحة الاستشفائية ولكن هذه السياحات ظلت محدودة ويعتبر السياح الأوربيون أهم سياح بالبلاد التونسية كما تطورت السياحة المغاربية وارتفع عدد الوافدين بنسبة 6 بالمائة ونجد في المرتبة الأولى الجزائريون ثم الليبيون ثم المغاربة
.

تطوّر القطاع السياحي بالبلاد وانعكاسه على المجال والاقتصاد

شهدت السياحة في تونس نموّا كبيرا و يعود ذلك لعدّة عوامل( طبيعيّة-تاريخية و تنمويّة) و تعتمد السياحة التّونسيّة أساسا على السياحة السّاحليّة إذ أنّ ثلث السيّاح يزورون تونس خلال أشهر الصّيف فقط و لذلك فهذا القطاع رغم تطوّره و أهميته الاقتصادية فهو لا يمثّل إلاّ نشاطا موسميّا و يمثّل الأوربيين الأغلبيّة السّاحقة من السيّاح الوافدين على البلاد التّونسيّة خاصّة من فرنسا وألمانيا وانقلترا، كما أنّ عدد السّياح على البلاد التّونسية من بلدان المغرب العربي في ازدياد متواصل و بذلك فانّ هذا النموّ السّياحي جعل السّياحة تحتلّ مرتبة هامّة من حيث المداخيل من العملة الصّعبة ويساهم في التّقليص من العجز التّجاري للبلاد التّونسيّة إذ أنّه يغطّي نصف العجز التّجاري (52,2 بالمائة) و تشغّل 88807من اليد العاملة

الانعكاسات
مجال انعكاسات السّياحة
ـ تكاثر النّزل الفخمة (777 وحدة فندقية سنة 2002)
السّياحة
ـ تحضّر الكثير من المناطق الّتي تعتبر سياحية
ـ تحسين البنية الأساسية من طرقات وبناءات
ـ إضفاء جمالية على المدن السّاحلية بالخصوص
ـ احتلال المرتبة الثّانية من حيث المداخيل من العملة الصّعبة قبل النّفط والفسفاط
الاقتصاد
ـ تغطيّة نصف العجز التّجاري (52,2 بالمائة سنة 2003)ـ
ـ تطوّر اليد العاملة السّياحية
2003
1992
1982
1962
88807
54224
32091
1631