بحث الهواء النقي

الهواء النقي
يعد الهواء مصدراً رئيسياً للحياة، ولا حياة بدونه. لكن، للأسف، يحظى الهواء باهتمام قليل، ربما لأن البشر لا يواجهون فى حياتهم العادية نقصًا فى الهواء، فوجوده أمرٌ بديهي، إلا أنه يُمكِن أن يتحوَّل إلى مصدر خطير للضرر بصحة الإنسان. سوف نتحدث في هذا المقال عن أسباب تلوث الهواء، وأهمية الهواء النقي للاستمتاع بصحة جيدة وهواء نقي خال مِن الشوائب.
 ثبت علميًا أن البشر يمكنهم العيش لأسابيع بدون طعام، وأيام بدون ماء، ولكن لبضعة دقائق فقط بدون هواء. ولهذا السبب فنوعية الهواء الذي نتنفسه تؤثر تأثيرًا كبيرًا وهامًا للغاية على صحتنا.
 في أجزاء كثيرة من العالم، وخصوصًا في المدن، يتعرض الهواء للتلوُّث. هذا الهواء الملوث يُعرِّض أجسادنا إلى متاعب صحية كثيرة. فحول العالم نجد أن العديد مِن مشاكل التنفس مُتفشـِّية بسبب تلوث الهواء، نذكر منها: الربو، والالتهاب الشعبي، والانتفاخ، وهي في تزايد مستمر. نحن بحاجة إلى هواء نظيف ونقي.
 هل تعلم أن أسوأ مشاكل الهواء تصدر من تدخين السجائر! لا تندهش عزيزي فهذه حقيقة. لذلك لا تسمح لأي شخص مهما كان أن يُدخـِّن في منزلك. لماذا؟ لأن تنفـُّس الدُّخان الصادر مِن التبغ ولفائف السجائر هو تقريباً بنفس خطورة تدخين السيجارة نفسها. فالدخان الصادر عن سيجارة مشتعلة يحتوي على مئات المواد الكيماوية الضارة.
  بإمكانك حماية نفسك وحماية عائلتك عن طريق التأكد من أن كل السخانات ومواقد الطبخ مُوصَّلة جيدًا بأنابيب لطرد الغازات الناتجة عنها خارج المنزل. وهذا أمر ضروري، خاصة عند استخدام الغاز أو الزيت أو الكيروسين في التسخين. لابد أيضًا من توصيل الأماكن المخصصة لحرق الفحم النباتي والأخشاب بأنابيب خاصة تصل إلى خارج المنزل للتخلص من الدخان الناتج. كما تؤدي النيران الموقدة داخل البيت إلى تلوث الهواء الذي نتنفسه. لذلك من الأسلم أن يتم الطبخ خارج المنزل.
  علينا أيضًا أن نتوخى الحذر عند التعرض إلى المواد الكيميائية بكثرة. فالمبيدات الحشرية والمنظفات القوية يمكن أن تضر بصحتنا ما لم يتم التعامل معها بحرصٍ شديدٍ.
  ومن هنا تجدر الإشارة إلى أن المصادر الجيدة للهواء النقي ضرورية طوال السنة. وحتى في الطقس البارد تأكد من أن نوافذ بيتك مفتوحة قليلاً أو أن مصدراً آخر للهواء النقي مُتاح لديك، وأنك لا تعيد استنشاق نفس الهواء مرة أخرى، نظرًا لأنه يفقد نقاوته بصورة تدريجية ويصبح ملوثًا. قد ينتج عن استنشاق نفس الهواء لمدة كبيرة شعور الشخص بالنعاس والخمول، أو يمكن أن تنتابه نوبات أرق وصداع.
  إن الهواء النقي هو نسمة الحياة ونحن معتمدون عليه كليًاً لإمداد أجسامنا بالأكسجين اللازم لكل وظائف الحياة. وبما أن جسم الإنسان يعتمد على الأكسجين، فلابد أن كل خلية من خلاياه التي تـُقدّر بمائة تريليون خلية تحصل على مصدر نقي وثابت منه وإلا فستموت.
  تقوم الرئتان باستقبال الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه، ثم تقوم بتوزيعه على الجسم عن طريق خلايا الدم الحمراء. فيما يلي طريقتان بسيطتان يمكنك من خلالهما الحصول على أكسجين أكثر لمساعدتك على التحسن صحيًاً والحصول على طاقة أكثر.
 أولاً: جرّب هذا التمرين: قف في مكانك وخذ نفسًا بطيئًا وعميقا. كرر هذه العملية عدة مرات، فسوف يحصل جسمك على كمية إضافية من الأكسجين ويمنحك شعوراً بالارتياح.
 ثانياً: ممارسة التمارين الرياضية. إن ممارسة التمارين يزيد نشاط الجسم ويُسرِّع جريان الدم

أن يتعرف المتعلم على مصادر تلوث الهواء ويتبين مضار التلوث وكيفية الحد منه.

يحيط الهواء بالكرة الأرض ويحتوي على نسب ثابتة ومعينة من الغازات (الأوكسجين والآزوت ‏وثاني أكسيد الكربون وغازات نادرة وبخار الماء) التي تختلف نسبتها حسب حرارة الجو ويعد هذا التركيب ثابتاً رغم النشاطات المختلفة بسبب حالة التوازن البيئي؛ ولكن أي خلل في البيئة يؤدي إلى اختلاف هذا التركيب.‏‏
فالحرائق والبراكين والعواصف ومداخن المنازل وعوادم السيارات والمعامل تلوّث الهواء بمواد مختلفة منها:‏
الغازات والأبخرة: مثل ثاني أكسيد الكربون الذي تزيد نسبته بشكل كبير نتيجة كثرة المصادر التي تطلقه وقلة المسطحات الخضراء التي تمتصه.
غاز أول أكسيد الكربون وأكاسيد الآزوت، وأكاسيد الكبريت والفحم الهيدروجيني، وأبخرة الرصاص، نتيجة انطلاقها من ‏عوادم السيارات والمصانع وغاز الغريون المنطلق من أجهزة التبريد.‏
الجسيمات العالقة في الهواء: كالغبار والدخان وهباب الفحم وغبار الطلع والفطور والجراثيم والفيروسات.‏
مصادرالتلوث‏:
مصادر طبيعية: 
  • العواصف الترابية.
  • البراكين.
  • الحرائق ولاسيما حرائق الغابات.‏
- مصادر صناعية:
  • صناعة البترول
  • الأسمدة والإسمنت
  • صناعة المواد الكيميائية
  • صناعة الغزل والنسيج ‏
  • وسائل المواصلات
  • رش المبيدات الحشرية 
  • وسائل التبريد والتسخين‏ والتدفئة.
مصادر إشعاعية:
  • المفاعلات الذرية.
  • التفجيرات النووية.
  • النفايات النووية.‏
مصادر حيوية:
  • الأحياء الدقيقة ومنها الفيروسات والجراثيم والفطريات وغبار الطلع.‏
تأثيرات تلوّث الهواء‏:
في الإنسان:
  • آثار فورية تسبب أمراضاً حادة أو الوفاة.
  • آثار متأخرة كالنزلات الشعيبية في الجهاز التنفسي، وأمراض الـقـلب والرئتين، والـربو وسـرطـان الرئة، وأمراض العين.‏
في الحيوان والنبات:
  • نقص في النمو، أو المحصول، والموت، وتغيّر ألوان النباتات.
في المباني:
  • إتلافها وتآكلها.‏
الآثـار الاقتصـاديـة والاجتمـاعيـة:
  • تـكـالـيف الـعـلاج للمرضى.
  • عدم الرؤية الواضحة في جو ملوث التي تـؤدي إلـى حـوادث الـسـيـر.
  • تـلف الـمحـاصيـل والخضراوات والثمار والحيوانات والمباني.‏
بعض الوسائل للحد من تلوث الهواء:
  • ‏غرس الأشجار وزرع النباتات.‏‏‏
  • رصف الشوارع وتعبيدها والحفاظ عليها نظيفة.‏
  • مكافحة التدخين والإسهام في توعية الناس حول مضاره.‏
  • عدم حرق القمامة والنفايات وإطارات السيارات قرب الأحياء السكنية.‏
  • الابتعاد عن الأماكن المزدحمة و تشجيع السكن في جو ريفي نظيف.‏‏
  • صيانة السيارات والشاحنات والمدافئ بشكل دوري وترشيد استخدامها.‏‏
  • تهوية غرف الصفوف والمنازل.‏‏
  • منع الشاحنات من السير داخل المدن.‏
  • إلزام المصانع والمعامل بتركيب أجهزة خاصة تعمل على تنقية الدخان المنطلق منها وتشجيع الإجراءات الوقائية في ‏بعض الصناعات (استخدام كمامات واقية).‏‏
  • بناء المصانع بعيداً عن الأحياء السكنية.‏‏
  • رش الشوارع والطرقات بالماء وخاصة في الصيف للإقلال من تطاير الأتربة والغبار والإسهام في تنظيفها.‏


إرسال تعليق

0 تعليقات