تربية اسلامية اخلاق سنة سادسة

التّآخي

   ـ قال اللّه تعالى: « إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ »  صدق اللّه العظيم

   ـ قال رسول اللّه صلّ اللّه عليه وسلّم: « أَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ »  البخّاري

         ـ الإصلاح هو ثمرة من ثمار الإيمان والإسلام، يبني الأخوّة وينتج عنه أثر إيجابيّ في حياة الفرد (الاحترام والتّقدير)، وفي حياة الجماعة (تنقيّة الأنفس من الشّحناء والأحقاد ـ التّقريب بين القلوب بالمودّة والمحبّة ـ التّعاطف والتّكافل والتّعاون ـ تجنيب النّاس التّدابر والفرقة والقطيعة)

        ـ و الرّسول اللّه صلّ اللّه عليه وسلّم يركّز الأخوّة أكثر فيدعو المؤمنين إلى التّجرّد من الأنانيّة وحبّ الذّات، والتّخلّق بالإيثار بالتّآخي وحبّ الخير للغير كحبّه للنّفس








التّعفّف عن مساوي الأخلاق

   ـ قال اللّه تعالى: «  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ »          صَدق اللّه العظيم

     ـ يأمر اللّه المؤمنين في هذه الآية بأن يحترموا غيرهم فلا يغترّون بأنفسهم فيستهزئون بهم و يحقرونهم، ويلمزونهم (ينادونهم بألقاب يكرهونها)، ومن هنا وجب عليهم بأن لا يتحدّثوا عن النّاس أيضا في غيابهم لمجرّد إثارة الضّحك (الغيبة)، ولا يسعون بينهم  بالكذب لإثارة الشّحنات (الكذب) و(النّميمة)،ولا أن يجلسوا على قارعة الطّريق يتأمّلون المارّة للاطّلاع على عيوبهم

   وللمحافظة على الأخوّة، واحترام النّاس، والتّقدير ينبغي على المؤمن أن يبتعد عن هذه الصّفات، وأن يحمد اللّه أن شفانا وعافانا ممّا ابتلى به كثيرا من خلقه.







الحكمة من إرسال الرّسل

ـ  قال اللّه تعالى: «  شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ « 

ـ  إن الغاية الأساسية من خلقنا والهدف الرئيسي له هو عبادة الله سبحانه وتعالى. وليس اقتناء الأموال والأملاك والقصور، أو الأكل والشرب والتمتع بلذائذ الدنيا. صحيح أن هذه الأمور حاجات فطرية إلا أنها لا تشكل غاية لخلقنا

ـ وما جاء الأنبياء والرسل إلا لكي يَدلّونا على هذه الغاية ويرشدوننا إلى هذا الطريق بالتبليغ الديني أي الأوامر والنواهي، وتعريفنا واجباتنا وما فُرض علينا من صلاة وصيام وزكاة وحج. وأن يكونوا أسوة حسنة وقدوة لنا في هذه الدّنيا بتعليمنا التّوازن والاعتدال فالله سبحانه وتعالى لن يعذب من لا يعرف ولكن الله سبحانه أرسل رسله للناس ليهدوهم الى الطريق الصحيح ليكونوا حجه عليهم ولا يكون هناك أي عذر عند حسابهم بما عملوا

إرسال تعليق

0 تعليقات